تعبير كتابي للتلميذ الفاشل الحبيب بوعجيلة لكن غاية في الروعة ههههههههههه
تعبير كتابي للتلميذ الفاشل الحبيب بوعجيلة لكن غاية في الروعة ههههههههههه
كانت "تونس الجميلة" في عهد الزين و ليلاه غارقة في العز إلى عنكوشها ...كانت الأخلاق باهية و كان الناس شائخين في أمن و أمان ...كنت تسمع التسبيح و التهليل يرتفع من "زرقون" و عبدالله قش ...و كانت الشبيبة تأكل الشكلاطة وتشرب الحليب البقري و لا تعرف شيئا اسمه "الزطلة أو الانكول ..كانت النساء يسرن في الشوارع آمنات و كنا نسمع بعد قداش باعتداء على عفة إحداهن من نوع :محلاك يا عسل ... و كان الحاكم يشد من يقول هذا الكلام للمرآة و يجبره على الزواز منها إن كانت صبية أو يضعه في الحبس ..كانت شقق و مقاهي حي النصر مليانة بقراءة القرآن في الليل ..أما الأسعار فقد كانت رخيصة و الشهريات عالية و كان الاتحاد العام التونسي للشغل لا يجد حتى لماذا يعمل إضرابا فكان العمال يعملون صباحا ومساء حتى يتعبون جدا . وكان عبدالسلام جراد دائما قاعد في مكتبه مطمئنا يقرأ الجرائد وساعة ساعة يذهب إلى سوريا أو إلى قرطاج ليطير القلق على نفسه و كان لا يتعارك في بعض الأحيان إلا مع الأساتذة أو المعلمين الذين يريدون أن يضربوا دائما وهو يقول لهم سوف أعطيكم الزيادة من عند الرئيس كل ثلاث سنوات وهم يسكتون و هو يعمل اجتماعا على فلسطين والعراق ليطير عليهم القلق أيضا ...و كان الإعلام حرا يكتب على كل شيء وكان الصحفيون مرتاحون يأتيهم المقال في الصباح حاضرا فيصححون عليه ثم يذهبون إلى القهوة أوالى "بار الصحفي" لان البيرة فيه رخيصة بالنسبة للمزمرين ..أما الصحفيون الكبار فيطلعون إلى الطاق الخامس أو السادس حيث هناك كمية باهية و يجرون حوارات مع جميع الفنانين بدون رقابة . وفجأة و في ذات يوم من الأيام و بينما كنا في المنزل قرب الموقد و أمي تخيط في الصوف و أبي يقرأ في الجريدة و أختي الصغيرة تلعب بدميتها اذ حكمت الترويكا فدخلت البلاد و أصبحت خايبة برجولية و لم نعد شايخين و أصبح الصحافيون و عمي معز و عمو سفيان الذي عنه لحية وعمي سفيان الأخر الذي ليس له لحية يتكلمون على البلاد ويقولون الحقيقة و جاء عمي سمير بالطيب و عزيزي الباجي قايد السبسي لينقذنا و ضرب الترويكا بضربة قوية فسقطت على الارض و فرحنا كثيرا و عادت البلاد باهية و بدانا نغني و نرقص....
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى