في الحلفاوين (العاصمة):حريـــق يأتــي على مخبــزة قديمـــة

شبّ صباح أمس في نهج «بلخير» بمنطقة «الحلفاوين» بتونس العاصمة حريق أتى على أجزاء كبيرة من مخبزة قديمة بالمكان. «التونسية» كانت حاضرة:
«دفع الله ما كان أعظم» ... «إن شاء الله كل شي يجي باللطف»... «كيف هوما لاباس اذيك الفايدة» ... تلك هي العبارات التي سبقت وصولنا إلى «الزنقة» التي توجد بها المخبزة لتعترضنا رائحة الدخان الذي كان يتصاعد بكثافة رغم تدخل أعوان الحماية المدنية في مناسبتين لإطفاء الحريق...
كل محتويات المخبزة...
قال «علي الخباز» انه فوجئ بألسنة اللهب تتصاعد بسرعة فائقة من «السدّة» حوالي الساعة السابعة إلا الربع صباحا مشيرا إلى انه كان يستعد إلى إحماء الفرن كما جرت العادة إلا أن النيران كانت أسرع منه مؤكدا أن هذه «السدّة» كانت عبارة عن مخزن صغير لكميات كبيرة من قطع الخشب ومواد بلاستيكية وحديدية...
وأضاف علي انه حاول مع زميليه إطفاء الحريق إلا أن ألسنة اللهب كانت أسرع من مجهوداتهم، زد على ذلك أنهم لم يتمكنوا من إيصال الماء مباشرة إلى مصدر الحريق نظرا لعلوّ الجدار. وأضاف أن النيران أتت على سقف البناية والفرن وعدة أجهزة وإن كانت بدائية إلا أنها أساس عملهم.
الحماية المدنية تقصّر؟
وبصوت مرتعش وتوتر شديد قالت زوجة علي أن مورد رزقهم الوحيد ضاع في لمح البصر محملة المسؤولية لأعوان الحماية المدنية الذين «أخفقوا في إخماد الحريق من المرة الأولى خاصة أن سيارة الإطفاء وصلت إلى المكان حوالي الساعة الثامنة صباحا بينما اندلع الحريق كان قبل السابعة» على حدّ تعبيرها وأضافت أن السيارة «عادت إلى المخبزة حوالي الساعة التاسعة إلا انه لم يتم السيطرة على الحريق تماما مؤكدة أنها عاودت الاتصال بالحماية المدنية إلا أن العون الذي رفع سماعة الهاتف نهرها ورفض العودة»، على حدّ قولها.